رئيس التحرير : مشعل العريفي

خالد المالك يكشف: لماذا تلاعب "نظام تميم" بالحجاج القطريين..وكيف رد عليه القطريون في الحج؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:تحدث الكاتب السعودي خالد بن حمد المالك عن أحوال الحجاج القطريين هذا العام والفارق الكبير بين معاملة الملك سلمان ، وقرارات السلطة القطرية اتجاههم.
وفي مقاله المنشور في صحيفة "الجزيرة" تحت عنوان " حجاج قطر بين المنع والحضور والمحاكمة"، أشار الكاتب إلى فشل نظام تميم في منع الحجاج القطريين من أداء مناسك الحج هذا العام رغم أنه منع الطائرات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين ، ولم يكن هناك سوى منفذ سلوى الحدودي فقط لوصولهم إلا أن عددهم فاق ما كان في العام الماضي بزيادة 354 حاجا ً، رغم أن هناك قرارا أيضا باستجوابهم والتحقيق معهم عند عودتهم إلى بلادهم.

وأشار إلى أن الإعلام القطري قد روج خلال الفترة التي سبقت الحج بأيام بأنه لن يسمح للحجاج القطريين بالسفر خوفاً من اتهام المملكة لهم بالإرهاب، وأحياناً يقول هذا الإعلام المتآمر خوفاً عليهم من الإيذاء، ومرات يقول بسبب أن إقفال الحدود الجوية يضاعف من معاناتهم في السفر براً فيما لو فتحت الحدود البرية، وعندما تمت الموافقة على تنظيم سبعة ممرات جوية لاستخدامها لمن يريد الحج من القطريين، تهرَّب النظام من المسؤولية ورفض الاستجابة لهذه التسهيلات
وأضاف الكاتب أنه من الواضح أن نظام قطر أراد أن يسيِّس الحج، ويستخدم هذه المناسبة العظيمة لإفشال قفل الحدود وقطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية، وتمرير المبررات المصطنعة لإظهار حرمان القطريين من الحج، وكأن المنع من المملكة وليس من قطر، غير أن هذه المحاولات كانت تفتقر إلى أبسط الحجج والأسباب لإقناع القطريين أنفسهم، فضلاً عن إقناع غير القطريين، فمن جهة توافد الحجاج القطريون بأعداد أكثر من العام الماضي، رافضين قرار السلطات القطرية منعهم وتحذيرهم من الحج، ومن جهة أخرى انكشف النظام على حقيقته، وظهر أنه أراد أن يستثمر هذه المناسبة الدينية سياسياً ولكنه فشل أيما فشل، ولم يبق أمامه إلا أن يحاكم الحجاج بعد عودتهم، وحين يفعل ذلك، فسوف يضاعف الأجر لهؤلاء الذين أكملوا حجهم ونسكهم وعادوا سالمين غانمين بعد أيام كانوا فيها ضيوفاً لدى خادم الحرمين الشريفين.
وأشار الكاتب  إلى أن التشويه القطري المتعمد، والتشويش المقصود، والتشكيك في قدرة المملكة على تنظيم الحج، كشف الحجاج من كل أصقاع المعمورة أنه يفتقر إلى المعلومة الصحيحة، وأن الهدف يخالف الواقع، ولا ينسجم مع حقيقة ما هو مشاهد على الطبيعة، وكل هذا جاء على لسان الحجاج، بما في ذلك الحجاج القطريون، ما جعل من الاتهامات القطرية وكأنها اتهامات لقطر لا للمملكة، فمثل هذا الكلام القطري الرخيص كان موضع سخرية من الحجاج، ولمن يتابع النقل الحي عن الحج عبر قنوات التلفزة العالمية.
وتابع :ها هو الحج يسير بانسياب، وهدوء وتنظيم بديع، وها هم أهلنا الحجاج القطريون يتمتعون كما غيرهم من الحجاج بكل هذه التسهيلات، ويجدون من العناية والاهتمام ما يهزم الصوت غير العاقل الذي يصدر من الدوحة، مليئاً بالأكاذيب والمغالطات والاتهامات، دون وجود مبرر يعتمد عليه، أو سبب يقنع به غيره، إذ من الواضح للجميع أن هذا الموقف القطري هو اجترار لمواقف إيرانية سابقة، كانت تستخدم من الحج فرصة لتسييسه، وتوظيفه لأهداف مشبوهة تبين لها فشلها، فتراجعت مرغمة عنها، فإذا بقطر تستحضرها وتحاكيها، ولكن في الوقت الضائع.
وأضاف :لا بأس أن يكون هذا هو الموقف القطري الذي يتندر عليه الجميع، فالقافلة السعودية تسير وفق ما هو مخطط لها، ولن يثنيها عن خدمة الحجاج أن تكون دولة قطر في هذا الموقف المعادي للمملكة، ولن يزيدها ذلك إلا المزيد من الحماس والهمة والعمل المتواصل لخدمة حجاج بيت الله الحرام
وأكد الكاتب أن محاولة النظام القطري ربط موضوع الحج للقطريين بالخلاف الذي هو أساساً بسبب الإرهاب والتطرف والتحريض والتدخل في شؤون الدول، هو محاولة للخروج من النفق المظلم، الذي أحكمت الدول الأربع وضع النظام القطري فيه، حين جرَّدته من كل أسلحته، المتمثلة باستخدام الخداع والأكاذيب وتمرير بعض المعلومات التي تفتقر إلى الصحة، ومواجهة كل ذلك من الطرف الآخر بالحقائق والإثباتات التي تدينه، وتنفي صحة ما كانت تروجه آلته الإعلامية.
واستدرك الكاتب بقوله: على أننا أمام التصعيد القطري لا نتوقع أن المعركة مع النظام القطري سيكون حسمها قريباً، ما لم يتراجع الشيخ تميم عن سياسته، ويتحمل مسؤولياته بعيداً عن تأثير والده أو الشيخ حمد بن جاسم أو إيران أو الإخوان المسلمين، إذ طالما أن هؤلاء يحكمون الحصار عليه، ويتدخلون في قراراته، ولا يسمحون له بالتحرك منفرداً ودون مشاركة منهم، فإن الأزمة ستظل معلقة إلى حين، ما لم يكن هناك اختراق مضاد من القوى القطرية، التي ساءها أن تكون قطر في هذا الوضع الصعب الذي تمر به.
واختتم الكاتب حديثه :مثلما غامر القطريون وجاؤوا إلى الحج، ملبين وشاكرين للملك سلمان استضافته، غير مكترثين بالتهديد المبطن من نظام تميم بأنه سيحاكم كل من يحج إلى بيت الله الحرام، كلنا أمل ألا يقدم النظام على عمل كهذا، وأن يتجنب الصدام مع مواطنين غادروا قطر ابتغاء مرضاة الله وسعياً لرضاه، وإن كان هذا لا يرضي أركان النظام.
للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت” أضغط هنا

arrow up